" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. والعصر )
السّورة مكِّيّة.
آياتها ثلاث.
وكلماتها أَربع عشرة.
وحروفها ثمانٍ وستون المختلف فيها آيتان :﴿وَالْعَصْرِ﴾ ﴿بِالْحَقِّ﴾.
وفواصلها على الرّاءِ.
سمّيت بِوَ العصر ؛ لمفتتحها.
مقصود السّورة : بيان خسران الكفَّار والفجّار، وذكر سعادة المؤمنين الأَبرار، وشرح حال المسلم الشكور الصبّار، فى قوله :﴿وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ﴾.
السّورة محكمة.
وقيل :﴿إِنَّ الإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ﴾ منسوخ بالاستثناءِ.
المتشابهات :
قوله :﴿وَتَوَاصَوْاْ بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ﴾ كرّر لاختلاف المفعولين، وهما ﴿بِالْحَقِّ﴾ و ﴿بِالصَّبْرِ﴾ وقيل : لاختلاف الفاعلين ؛ فقد جاءَ مرفوعاً أَنَّ الإِنسان فى قوله :﴿وَالْعَصْرِ﴾ أَنَّه أَبو جهل ﴿إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُواْ﴾ أَبو بكر ﴿وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ﴾ عُمَر ﴿وَتَوَاصَوْاْ بِالْحَقِّ﴾ عثمان ﴿وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ﴾ علىّ رضى الله عن الخلفاءِ (الأَربع) ولعن أَبا جهل.
فضل السّورة
فيه أَحاديث منكّرة : حديث أُبىّ : مَنْ قرأَها ختم الله له بالصّبر، وكان من أَصحاب الحقِّ يوم القيامة، وحديث على : يا علىّ مَنْ قرأَها فكأَنَّما أَلجم أَلف فرس فى سبيل الله وأَعطاه الله بكلّ آية قرأَها تاجًا من الجوهر. أ هـ ﴿٥٤٢بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon