وقال الشيخ أحمد عبد الكريم الأشموني :
سورة الفيل
مكية
بأصحاب الفيل (جائز) فصلاً بين الاستفهامين
في تضليل ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله ومثله في عدم الوقف أبابيل لأنَّ الجملة بعده صفة وهكذا إلى آخر السورة والإجماع على أنَّهما سورتان وإن اللام في لإيلاف في معنى التعجب والتقدير أعجب يا محمد لنعم الله على قريش لإيلافهم رحلة الشتاء والصيف ولذلك فصل بين السورتين بالبسملة وقيل لا وقف في سورة الفيل ولا في آخرها بل هي متصلة بقوله لإيلاف قريش وإن اللام متعلقة بتر كيف أو بقوله فجعلهم والمعنى أهلكنا أصحاب الفيل لتبقى قريش وتألف رحلتيها وذلك أنَّه كانت لهم رحلتان رحلة في الشتاء إلى اليمن ورحلة في الصيف إلى الشام فجعل الله هذا منة على قريش لأن يشكروه عليها فعلى هذا لا يجوز الوقف على مأكول وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّه قرأ السورتين متصلتين في ركعة من المغرب وعن جماعة من التابعين أيضاً
والصيف (كاف) إن لم تتعلق لام لئلاف بقوله فليعبدوا على معنى التأخير أي فليعبدوا رب هذا البيت لئلاف قريش فعلى هذا لا يكون في هذه السورة وقف لاتصال الكلام بعضه ببعض ولا يوقف على البيت ولا على من جوع لقطع الصفة عن موصوفها في الأول وللعطف في الثاني
وآخر السورة (تام). أ هـ ﴿ منار الهدى صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon