الطوفان. وعن ابن عباس رضى اللّه عنهما : من طين مطبوخ كما يطبخ الآجر. وقيل : هو معرب من سنككل. وقيل : من شديد عذابه، ورووا بيت ابن مقبل :
ضربا تواصت به الأبطال سجّيلا «١»
وإنما هو سجينا، والقصيدة نونية مشهورة في ديوانه، وشبهوا بورق الزرع إذا أكل، أى :
وقع فيه الأكال : وهو أن يأكله الدود. أو بتبن أكلته الدواب وراثته، ولكنه جاء على ما عليه آداب القرآن، كقوله كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ أو أريد : أكل حبه فبقى صفرا منه.
عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم :«من قرأ سورة الفيل أعفاه اللّه أيام حياته من الخسف والمسخ «٢»». أ هـ ﴿الكشاف حـ ٤ صـ ٧٩٧ ـ ٨٠٠﴾

__
(١) ورجلة يضربون البيض عن عرج. ضربا تواصت به الأبطال سجيلا
لابن مقبل. والرجلة : جماعة الرجال. والبيض - بالكسر - : كناية عن السيوف، أى : يضربون بها، وإن قرئ بالفتح فهي المغافر على رؤس الفرسان. والعرج : الميل والاعوجاج. ويروى : عن عرض، ولعله تحريف.
والمراد : اختلاف أحوال الضرب. والبطل : لشجاع. والسجيل : الشديد، ولكن الرواية بالنون، لأن القصيدة نونية، وسنذكر بعضها في أواخر حرف النون.
(٢). أخرجه ابن مردويه والثعلبي والواحدي بالسند إلى أبى بن كعب.


الصفحة التالية
Icon