﴿ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ ﴾ فإن ذلك لو كان كذلك لوجب أن يكون ﴿ لِإِيلَافِ ﴾ بعض ﴿ أَلَمْ تَرَ ﴾، وأن لا تكون سورة منفصلة من ﴿ أَلَمْ تَرَ ﴾ ؛ وفي إجماع جميع المسلمين على أنهما سورتان تامتان، كل واحدة منهما منفصلة عن الأخرى، ما يبين عن فساد القول الذي قاله من قال ذلك. ولو كان قوله :﴿ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ ﴾ من صلة قوله :﴿ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ ﴾ لم تكن ﴿ أَلَمْ تَرَ ﴾ تامة حتى توصل بقوله :﴿ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ ﴾ لأن الكلام لا يتم إلا بانقضاء الخبر الذي ذكر. انتهى. أ هـ ﴿محاسن التأويل حـ ١٧ صـ ٤٨٧ ـ ٤٨٩﴾


الصفحة التالية
Icon