ولهم آخِرَ الزمان نَبيٌّ | يُكْثِرُ القَتْلَ فيهمُ والخُموشا |
٤٦٥٣- غَلَبَ المَساميحَ الوليدُ سَماحةً | وكفى قُرَيْشَ المُعْضِلاتِ وسادَها |
قوله :﴿ إِيلاَفِهِمْ ﴾ مُؤَكِّدٌ للأولِ تأكيداً لفظياً ؛ ولذلك اتّصَلَ بضميرِ ما أُضيف إليه الأولُ كما تقولَ : لِقيامِ زيدٍ لقيامِه أكرمْتُه " وأعربه أبو البقاء بدلاً والأول أولى.
قوله :﴿ رِحْلَةَ ﴾ معفولٌ به بالمصدرِ، والمصدرُ مضافٌ لفاعِله، أي : لأَنْ أَلِفوا رحلةَ. والأصلُ : رحلَتْي الشتاءِ والصيفِ، ولكنه أُفْرِدَ لأَمْنِ اللَّبْسِ كقولِه :
٤٦٥٤ كُلوا في بَعْضِ بطنِكُمُ تَعِفُّوا | ........................... |
٤٦٥٥ حَمامةً بَطْنِ الوادِيَيْنِ تَرَنَّمي | ....................... |
والشتاءُ لامُه واوٌ لقولِهم : الشَّتْوَةُ وشتا يَشْتُو. وشَذُّوا في النسبِ إليه فقالوا فيه : شَتَوِيّ. والقياس : شِتائيّ أو شِتاويّ ككِسائيّ وكِساوِيّ.
الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (٤)