وقال ابن زنجلة :
١٠٦ - سورة قريش
لإيلاف قريش إي لفهم رحلة الشتاء والصيف ٢، ١
روي يحيى عن أبي بكر لإيلاف قريش إئلافهم بهمزتين الهمزة الثانية ساكنة قيل ثم رجع عنه وروي عن الأعشى إإيلافهم بهمزتين مكسورتين بعدهما ياء قال النحويون تحقيق الهزتين في إلافهم لا وجه له ألا ترى أنا لم نعلم أحدا حقق الهمزتين في نحو هذا ولو جاز هذا الجاز في إيمان إئمان إذا أردت مصدر آمن يؤمن إيمانا فلما لم يجز في إيمان إئمان كذلك لم يجز في مصدر آلف يؤلف إيلافا إئلاف بهمزتين ومثل ذلك في البعد ما روي عن الأعشى فإن ذلك أبعد من
الأول لأنه حقق الهمزتين وألحق ياء لا مذهب لها ولا في وجه قوله إيلافهم ألا ترى أن الهمزة الأولى هي همزة الافعال الزائدة والثانية التي هي فاء الفعل من ألف والياء لا وجه له لأن بعد الهمزة التي هي الفاء ينبغي أن تكون اللام التي هي العين من آلف فالياء لا مذهب لها إلا على وجد وهو أن تشبع الكسرة فتزيد ياء
فإن قيل ما وجه تحقيق الهمزتين في إألافهم قلت وجه تحقيقها أنه شبهها بالهمزتين في أأنت في أن الثانية منهما أصيلة والأولى عليها داخلة ليست في الأصل إلا أنهما تخالفان أأنت من جهة أن الهمزة الأولى لم تدخل في بنية الكلمة وهي في إألافه داخلة في البنية ولأجل ذلك ألزم النحويون الهمزة الثانية التخفيف لاجتماع همزتين في بنية واحدة ولا اعتبار بكون الأولى زائدة كما لم يكن بها اعتبار في آدم ولا يجوز أحد همز الألف من آدم فيقول أأدم مع ما أن الساكنة أخف من المتحركة فلذلك بعد تحقيق لهمزتين وروى الأعشى أيضا عن أبي بكر إإلافهم بهمزتين مكسورتين ليس بعدهما ياء
قرأ ابن فليح عن ابن كثير لإيلاف قريش إلفهم ساكنة اللام وليس قبلها ياء جعله مصدر ألف يألف إلفا المعنى أن الله آلفهم