والتصغير للتعظيم، ومعلوم أن قريشاً موصوفون بهذه الصفات لأنها تلي أمر الأمة، فإن الأئمة من قريش وثانيها : أنه مأخوذ من القرش وهو الكسب لأنهم كانوا كاسبين بتجاراتهم وضربهم في البلاد وثالثها : قال الليث : كانوا متفرقين في غير الحرم، فجمعهم قصي بن كلاب في الحرم حتى اتخذوها مسكناً، فسموا قريشاً لأن التقرش هو التجمع، يقال : تقرش القوم إذا اجتمعوا، ولذلك سمي قصي مجمعاً، قال الشاعر :
أبوكم قصي كان يدعى مجمعاً.. به جمع الله القبائل من فهر
ورابعها : أنهم كانوا يسدون خلة محاويج الحاج، فسموا بذلك قريشاً، لأن القرش التفتيش قال ابن حرة :
أيها الشامت المقرش عنا.. عند عمرو وهل لذاك بقاء
قوله تعالى :﴿رِحْلَةَ الشتاء والصيف﴾ فيه مسائل :
المسألة الأولى :