الشّأن مسلمهم لمسلمهم وكافرهم لكافرهم " عن سعيد بن زيد قال : قال رسول الله ( ﷺ ) " من أراد هوان قريش أهانه الله " أخرجه التّرمذي وقال حديث حسن غريب عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( ﷺ ) " اللهم أذقت أول قريش نكالاً، فأذق آخرهم نوالاً " أخرجه التّرمذي وقال حديث حسن صحيح غريب.
النكال : العذاب، والمشقة، والشّدة والنّوال : العطاء، والخير، وسموا قريشاً من القرش، والتقريش وهو الجمع، والتكسب، يقال فلان يقرش لعياله، ويقترش لهم، أي يكتسب وذلك لأن قريشاً كانوا قوماً تجاراً وعلى جمع المال، والأفضال حراصاً، وقال أبو ريحانة سأل معاوية عبد الله بن عباس لم سميت قريش قريشاً قال لدابة تكون في البحر هي من أعظم دوابه يقال لها القرش لا تمر بشيء من الغث والسمين إلا أكلته، وهي تأكل ولا تؤكل، وتعلو ولا تعلى، قال وهل تعرف العرب ذلك في أشعارها قال نعم وأنشده شعر الجمحي.
وقوله تعالى :﴿ إيلافهم ﴾ هو بدل من الأول تفخيماً لأمر الإيلاف، وتذكيراً لعظم المنة فيه.