﴿ويمنعون﴾ أي : على تجدد الأوقات ﴿الماعون﴾ أي : حقوق الأموال والشيء اليسير من المنافع، وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : الماعون الفأس والدلو والقدر وأشباه ذلك وهي رواية عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما. وقال مجاهد : الماعون أعلاها الزكاة المفروضة، وأدناها عارية المتاع. وعن عليّ أنها الزكاة. وقال محمد بن كعب الكلبيّ : الماعون المعروف كله الذي يتعاطاه الناس فيما بينهم.
وقال قطرب : أصل الماعون من القلة، تقول العرب : ما له سعنة ولا معنة، أي : شيء قليل فسمى الزكاة والصدقة والمعروف ماعوناً لأنه قليل من كثير وقيل : الماعون ما لا يحل منعه مثل الماء والملح والنار. وقول البيضاويّ تبعاً للزمخشري عن رسول الله ﷺ "من قرأ سورة أرأيت غفر له إن كان للزكاة مؤدّياً" حديث موضوع. أ هـ ﴿السراج المنير حـ ٨ صـ ٤٣٨ ـ ٤٤١﴾


الصفحة التالية
Icon