لأنها أعلام الإسلام، وشعائر الدين، ولأن تاركها يستحق الذم والمقت، فوجب إماطة التهمة بالإظهار، وإن كان تطوعا فحقه أن يخفى، لأنه مما لا يلام بتركه ولا تهمة فيه، فإن أظهره قاصدا الاقتداء به كان جميلا، وإنما الرياء أن يقصد بالإظهار أن تراه الأعين فيثنى عليه بالصلاح، وعن بعضهم أنه رأى رجلا فى المسجد قد سجد سجدة الشكر وأطالها فقال : ما أحسن هذا لو كان فى بيتك ؟
وإنما قال هذا لأنه توسم فيه الرياء والسمعة.
على أن اجتناب الرياء صعب إلا على المرتاضين بالإخلاص، ومن ثم
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم :" الرياء أخفى من ديب النملة السوداء فى الليلة الظلماء على المسح الأسود " ا ه.
المسح : كساء خشن من صوف يلبسه الزهاد. أ هـ ﴿تفسير المراغى حـ ٣٠ صـ ٢٤٧ ـ ٢٤٨﴾


الصفحة التالية
Icon