وقال العلامة محيي الدين الدرويش :
(١٠٧) سورة الماعون
مكيّة وآياتها سبع
[سورة الماعون (١٠٧) : الآيات ١ إلى ٧]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١) فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (٢) وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ (٣) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤)
الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ (٥) الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ (٦) وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ (٧)
اللغة :
(يَدُعُّ) يدفع بعنف وجفوة وفي المختار :" دعّ من باب رد " قال ابن دريد : دعّه ودحّه بمعنى واحد وامرأة دعوع ودحوح وأنشد :
قبيح بالعجوز إذا تغدّت من البرنيّ واللبن الصريح
بتغّيها الرجال وفي صلاها مواقع كل فيشلة دحوح
وأنشد ثعلب عن ابن الأعرابي :
قد أغتدي والليل في حريمه معسكرا في الغرّ من نجومه
والصبح قد نسّم في أديمه يدعّه بضفّتي حيزومه
دعّ الربيب لحيتي يتيمه (الْماعُونَ) في المختار :" الماعون اسم جامع لمنافع البيت كالقدر والفأس ونحوهما " وعبارة ابن خالويه :" والماعون : الطاعة والماعون الزكاة والماعون الماء والماعون الحال والماعون الدلو والقداحة والفأس والنار والملح وما أشبه ذلك من المحلّات، وإنما سمّيت المحلات ماعونا لأن المسافر إذا كانت معه هذه الأشياء حلّ حيث شاء قال الراعي :
قوم على الإسلام لما يمنعوا ماعونهم ويضيعوا التهليلا "
الإعراب :


الصفحة التالية
Icon