وقال الشيخ أحمد عبد الكريم الأشموني :
سورة الماعون
مكية أو مدنية وقيل نصفها كذا ونصفها كذا
بالدين (حسن) لتناهى الاستفهام وعلى أنَّ جواب الاستفهام مقدر تقديره إن لم تبصره وتعرفه فهو ذلك ومن وصل فللفاء والأول أقعد ولا يوقف على اليتيم و الدَّع الدفع ومنه فذلك الذي يدع اليتيم أي يدفعه عن حقه ومنه قوله ﷺ أنكم مدعون يوم القيامة مقدمة أفواهكم بالفدام وفي القاموس و الفدامة و الفدام بكسر الفاء شيء تشده العجم والمجوس على أفواهها عند السقي و قرئ يدع اليتيم بفتح الدال وتخفيف العين أي يتركه ويهمله وقرىء ولا يحاض من المحاضة أي لا يحض نفسه
المسكين (تام) والوقف على المصلين قبيح فإنَّه يوهم غير ما أراده الله تعالى وهو أن الوعيد الشديد بالويل للفريقين الطائع والعاصي والحال أنَّه لطائفة موصوفة بوصفين مذكورين بعده ومثله في القبح لا تقربوا الصلاة فإنَّه يوهم إباحة ترك الصلاة بالكلية وتقدم ما يغني عن إعادة ذلك صدر الكتاب
ساهون في محل الذين الحركات الثلاث الرفع والنصب والجر فكاف إن جعل في محل رفع خبر مبتدأ محذوف وكذا إن نصب بتقدير أعنى أو أذام وليس بوقف أن جعل نعتاً أو بدلاً أو بياناً
آخر السورة (تام). أ هـ ﴿ منار الهدى صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon