فصل فى التفسير الموضوعى للسورة كاملة


قال الشيخ محمد الغزالى :
سورة الماعون
أهل الدين يتعرفون على حاجات الآخرين ويسارعون فى قضائها. فالدين مع الضعيف حتى يقوى، ومع الفقير حتى يستغنى، ومع اليتيم حتى يكبر، ومع الهائم حتى يستقر. وقد فرط بعض المنتميين إلى الدين فى هذه الواجبات فتولدت فلسفات تكفر بالله واليوم الآخر. كانت الشيوعية آخرها، استطاعت أن تحكم نصف العالم أو تؤثر فى النصف الباقى. ولو أن أهل الدين لاسيما المسلمون ارتبطوا بدينهم وساروا به سيرة حسنة، ما ظهر هذا الإلحاد. إن الإيمان أخو العطاء والعدالة، والشرك أخو الأثرة والقسوة. وتدبر قوله تعالى :" أرأيت الذي يكذب بالدين * فذلك الذي يدع اليتيم * ولا يحض على طعام المسكين ". وسورة الماعون، على وجازتها، ترفض العبادة الصورية، وترى أن إعانة محتاج شرط فى الإيمان كإقامة الصلاة وأدائها بخشوع، وتهدد بالويل مانع الماعون عن محتاج إليه...!!. أ هـ ﴿نحو تفسير موضوعى صـ ٥٤٣﴾


الصفحة التالية
Icon