والثالث : أنه رفع اليدين بالتكبير إلى النحر، قاله أبو جعفر محمد بن علي.
والرابع : أن المعنى : صل لله، وانحر لله، فإن ناساً يصلون لغيره، وينحرون لغيره، قاله القرظي.
والخامس : أنه استقبال القبلة بالنحر، حكاه الفراء.
قوله تعالى :﴿ إن شانئك ﴾ اختلفوا فيمن عنى بذلك على خمسة أقوال.
أحدها : أنه العاص بن وائل السهمي، قاله ابن عباس : نزلت في العاص ابن وائل، لقي رسول الله ﷺ على باب المسجد فوقف يحدثه حتى دخل العاص المسجد، وفيه أُناس من صناديد قريش، فقالوا له : مَن الذي كنتَ تُحَدِّث؟ قال : ذاك الأبتر، يعني النبي ﷺ، وكان قد توفي قبل ذلك عبد الله ابن رسول الله ﷺ، وكانوا يسمون من ليس له ابن : أبتر، فأنزل الله عز وجل هذه السورة.
وممن ذهب إلى أنها نزلت في العاص سعيد بن جبير، ومجاهد، وقتادة.
والثاني : أنه أبو جهل، روي عن ابن عباس أيضاً.
والثالث : أبو لهب، قاله عطاء.
والرابع : عقبة بن أبي معيط، قاله شمر بن عطية.
والخامس : أنه عنى به جماعة من قريش، قاله عكرمة.
والشانىء : المبغض، والأبتر : المنقطع عن الخير. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٩ صـ ٢٤٧ ـ ٢٥١﴾


الصفحة التالية
Icon