«التذكرة»، " ورَوَى أبو داودَ في سننِه عن أبي حمزةَ عن زيد بن أرقم قال : كنا مع رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً، فَقَالَ : مَا أَنْتُمْ جُزْءٌ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ جُزْءٍ مِمَّنْ يُرِدُ عَلَي الحَوْضِ، قَال : قُلْتُ : كَمْ كُنْتُمْ يَومَئِذٍ؟ قَالَ : سَبْعُمِائَةٍ، أَوْ ثَمَانِمِائَةٍ "، انتهى.
وقوله تعالى :﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانحر ﴾ أمْرٌ بالصلاةِ على العمومِ، والنَّحْرُ نَحْرُ الهَدْيِ، والنُّسُكِ، والضَّحَايَا عَلى قول الجمهور.
وقوله تعالى :﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبتر ﴾ ردٌّ على مقالةِ بَعْضِ سفهاءِ قريشٍ كأبي جهل وغيرِه، قال عكرمةُ وغيرُه : مَاتَ وَلَدٌ للنبيِّ ﷺ، فقال أَبُو جَهْلٍ : بُتِرَ مُحَمَّدٌ، فنزلت السُّورةُ، وقال تعالى :﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبتر ﴾ أي : المَقْطُوعُ المَبْتُورُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، والشَّانىءُ المُبْغِضُ، قال الداووديُّ : كل شَانِىء لرسولِ اللَّهِ ﷺ فهو أبْتَرُ، لَيْسَ له يَوْمَ القيامة شَفِيعٌ ولا حَمِيمٌ يطاعُ، انتهى. أ هـ ﴿الجواهر الحسان حـ ٤ صـ ﴾