وقد أخرج ابن أبي شيبة، وأحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه، والبيهقي في سننه عن أنس قال : أغفى رسول الله ﷺ إغفاءة، فرفع رأسه مبتسماً فقال :" إنه أنزل عليّ آنفاً سورة " فقرأ :﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرحمن الرحيم ﴾ ﴿ إِنَّا أعطيناك الكوثر ﴾ حتى ختمها قال :" هل تدرون ما الكوثر؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم، قال :" هو نهر أعطانيه ربي في الجنة عليه خير كثير ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته كعدد الكواكب يختلج العبد منهم فأقول يا ربّ إنه من أمتي، فيقال إنك لا تدري ما أحدث بعدك " وأخرجه أيضاً مسلم في صحيحه.
وأخرج البخاري، ومسلم، وغيرهما عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ :" دخلت الجنة، فإذا أنا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ، فضربت بيدي إلى ما يجري فيه الماء، فإذا مسك أذفر، قلت : ما هذا يا جبريل؟ قال : هذا الكوثر الذي أعطاكه الله " وقد روي عن أنس من طرق كلها مصرحة بأن الكوثر هو النهر الذي في الجنة.
وأخرج ابن أبي شيبة، والبخاري، وابن جرير، وابن مردويه عن عائشة أنها سئلت عن قوله :﴿ إِنَّا أعطيناك الكوثر ﴾ قالت : هو نهر أعطيه نبيكم ﷺ في بطنان الجنة.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس أنه نهر في الجنة.
وأخرج الطبراني في الأوسط عن حذيفة في قوله :﴿ إِنَّا أعطيناك الكوثر ﴾ قال : نهر في الجنة.
وحسن السيوطي إسناده.
وأخرج ابن جرير، وابن مردويه عن أسامة بن زيد مرفوعاً : أنه قيل لرسول الله ﷺ إنك أعطيت نهراً في الجنة يدعى الكوثر، فقال :" أجل، وأرضه ياقوت، ومرجان، وزبرجد، ولؤلؤ "


الصفحة التالية
Icon