﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ﴾ أي : العدد الكثير، ولست الأبتر الذي قالوه. ومراده بالعدد الكثير الذرية وهو أولاد فاطمة. قال العروضي : فإن قيل : الْإِنْسَاْن بالأبناء والآباء والأمهات. قلنا : هذا خلاف حكم الله تعالى فإنه قد قال :
﴿ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ ﴾ إلى قوله ﴿ وَيَحْيَى وَعِيسَى ﴾ [ الأنعام : ٨٤ ]، فجعل عيسى من أولاد إبراهيم ومن ذريته، ولا خلاف في أنه لم يكن لعيسى أب. انتهى.
وقد بسطنا أدلة انتساب الأسباط إلى أجدادهم في كتاب " شرف الأسباط " بما لا مزيد عليه، فراجعه. أ هـ ﴿محاسن التأويل حـ ١٧ صـ ٤٩٢ ـ ٤٩٣﴾


الصفحة التالية
Icon