وأخرج ابن مردويه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده :" أن رجلاً قال يا رسول الله : ما الكوثر؟ قال : نهر من أنهار الجنة أعطانيه الله عرضه ما بين إيلة وعدن. قال : يا رسول الله أله طين أو حال. قال : نعم المسك الأبيض. قال : له رضراض حصى؟ قال : نعم رضراضه الجوهر وحصباؤه اللؤلؤ. قال : أله شجر؟ قال : نعم، حافتاه قضبان ذهب رطبة شارعة عليه. قال : ألتلك القضبان ثمار؟ قال : نعم تنبت أصناف الياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر، فيه أكواب وآنية وأقداح تسعى إلى من أراد أن يشرب منها منتشرة في وسطه كأنها الكوكب الدري ".
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه في قوله :﴿ إنا أعطيناك الكوثر ﴾ قال : نهر في الجنة حافتاه قباب الدر فيه أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرج هناد وابن جرير عن عائشة رضي الله عنها قالت : من أحب أن يسمع خرير الكوثر فليجعل أصبعيه في أذنيه.
وأخرج ابن جرير وابن عساكر عن مجاهد رضي الله عنه قال : الكوثر خير الدنيا والآخرة.
وأخرج هناد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن عساكر عن عكرمة رضي الله عنه قال : الكوثر ما أعطاه الله من النبوّة والخير والقرآن.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال : الكوثر القرآن.
وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه والبيهقي في سننه عن علي بن أبي طالب قال :" لما نزلت هذه السورة على النبي ﷺ ﴿ إنا أعطيناك الكوثر ﴾ قال : النبي ﷺ لجبريل : ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربي؟ قال : إنها ليست بنحيرة، ولكن يأمرك إذا تحرمت للصلاة أن ترفع يديك إذا كبرت وإذا ركعت وإذا رفعت رأسك من الركوع، فإنها صلاتنا وصلاة الملائكة الذين هم في السموات السبع، وإن لكل شيء زينة وزينة الصلاة رفع اليدين عند كل تكبيرة. قال النبي ﷺ : رفع اليدين من الاستكانة التي قال الله :﴿ فما استكانوا لربهم وما يتضرعون ﴾ [ المؤمنون : ٧٦ ] ".