وقال الشيخ أحمد عبد الكريم الأشموني :
سورة الكوثر
مكية أو مدنية
(الكوثر) لم ينص عليه أحد وله حيثيتان فمن حيث الابتداء بالفاء ليس بوقف لأنَّ الفاء السببية في مقام لام العلة ولو كان بدل الفاء واو لحسن الابتداء بما بعده وذكر بعضهم الوقف على نظيره لأنهم يشترطون لصحة الوقف صحته على نظيره كما في قوله ويقولون لولا أنزل عليه آية من ربه هنا الوقف لأنَّ الأمر يبتدأ بالفاء ومثله الوقف على الغيب لله لأنَّ جواب الأمر منقطع لفظاً متصل معنى ولا بعد لأنَّ يوسم هنا بالجواز لكونه رأس آية وفيه أيضاً التفات من التكلم إلى الغيبية وذلك من مقتضيات الابتداء ومن هذه الحيثية يجوز الوقف على الكوثر والابتداء بما بعده ولو مع الفاء يقال أعطيت وأنطيت وقرأ الحسن وغيره إنَّا أنطيناك الكوثر
وانحر (جائز) وقال أبو عمرو تام للابتداء ب
أن آخرها (تام). أ هـ ﴿ منار الهدى صـ ﴾