من لطائف الإمام القشيرى فى السورة الكريمة
قال عليه الرحمة :
سورة الكوثر
قوله جل ذكره :( بسم الله الرحمن الرحيم )
" بسم الله " اسم يجل العبد بإجلاله ولا يجل هو إلا باسنحقاق علوه في آزاله
اسم عزيز أعز من شاء بأفضاله وإقباله، وأذل أعداءه بسلاسله وأغلاله، والتخليد في جحيمه وأنكاله.
قوله جلّ ذكره :﴿ إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرَ ﴾.
﴿ الْكَوْثَرَ ﴾ : أي الخبر الكثير. ويقال : هو نَهْرٌ في الجنة.
ويقال : النبوَّةُ والكتابُ. وقيل : تخفيف الشريعة.
ويقال : كثرةُ أُمَّتِه.
ويقال : الأصحابُ والأشياع. ويقال : نورٌ في قلبه.
ويقال : معرفته بربوبيته.
﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾.
أي صَلِّ صلاةَ العيد ﴿ وَانْحَرْ ﴾ النُّسُك.
ويقال : جمع له في الأمر بين : العبادة البدنية، والمالية.
ويقال " وانحر " أي استقبِلْ القبلة بنحرك. أو ارفع يديك في صلاتك إلى نحرك.
ويقال : ضَعْ يمينك على يسارك في الصلاة واجعلها تحت نَحْرِك.
﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ﴾.
أي : لا يُذْكَرُ بخيرٍ، مُنْقَطِعٌ عنه كل خير. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ٣ صـ ٧٧٥ ـ ٧٧٦﴾


الصفحة التالية
Icon