وقال أبو بكر بن عباس ويمان بن ذياب : هو كثرة الأصحاب والاشياع، ابن كيسان : هو كلمة من الكتب الأولى ومعناها الإيثار، الحسين بن الفضل : الكوثر شيئان تيسير القرآن وتخفيف الشرائع، جعفر الصادق : الكوثر نور في قبلك دّلك عليّ، وقطعك عما سواي، وعنه أيضاً : الشفاعة، وقيل : معجزات أكثرت بها أهل الإجابة لدعوتك، هلال بن يساق : هو قول لا اله الله محمد رسول الله، وقيل : الفقه في الدين، وقيل : الصلوات الخمس.
﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانحر ﴾ قال محمد بن كعب : يقول : إن ناساً يصلّون لغير الله وينحرون لغير الله فإنَّا أعطيناك الكوثر فلا تكن صلاتك ونحرك إلاّ لي، وقال عكرمة وعطاء وقتادة : فصلِّ لربك صلاة العيد يوم النحر، قال سعيد بن جبير ومجاهد : فصل لربّك صلاة الغداة المفروضة بجَمْع وأنحر البدن بمنى.
وقال بعضهم : نزلت هذه الآية يوم الحديبية حين حضر النبي ﷺ وأصحابه وصدّوا عن البيت فأمره الله سبحانه أن يصلي وينحر البدن وينصرف، وفعل ذلك، وهو رواية أبي معاوية البجلي عن سعيد بن جبير.
وأخبرنا عبد الله بن حامد قال : أخبرنا محمد بن الحسين قال : حدّثنا أحمد بن يوسف قال : حدّثنا حجاج قال : حدّثنا حماد عن عاصم الحجدري عن أبيه عن عقبة بن طبيان عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال في هذه الآية ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانحر ﴾ قال : وضع اليد اليمنى على ساعده اليسرى ثم وضعها على صدره.
وأخبرنا ابن فنجويه قال : حدّثنا علي ابن إبراهيم بن أحمد العطار قال : حدّثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال : حدّثنا هاشم بن الحرث المروزي قال : حدّثنا محمد بن ربيعة قال : حدّثنا يزيد بن ذياب بن أبي السعد عن عاصم الحجدري عن عقبة بن ظهير عن علي بن أبي طالب في قوله ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانحر ﴾ قال : وضع اليمين على الشمال في الصلاة.