وأخبرنا أبو محمد المخلدي قال : أخبرنا أبو الفضل يعقوب بن يوسف بن عاصم البخاري الفقيه قال : حدّثنا الحسين بن الفضل النصراني قال : حدّثنا وهب بن إبراهيم الرازي قال : حدّثنا أبو عبد الله إسرائيل بن حاتم المروزي وكان ثقة مأموناً قال : أخبرنا مقاتل بن حيان عن أصبغ ابن نباتة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :" لما نزلت هذه السورة ﴿ إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ الكوثر * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانحر ﴾ قال النبي ﷺ لجبرائيل :" ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربي؟
" قال : ليست بنحيرة ولكنه يأمرك اذا تحرمت للصلاة أن ترفع يدك إذا كبرت، وإذا ركعت، وإذا رفعت رأسك من الركوع، وإذا سجدت، فإنه صلاتنا وصلاة الملائكة الذين في السماوات السبع وإن لكل شيء زينة وأن زينة الصلاة رفع الأيدي عند التكبيرة ".
وقال رسول الله ﷺ :" رفع الأيدي في الصلاة من الأستكانة " قلت : فما الاستكانة؟ قال :" ألا تقرأ هذه الآية :﴿ فَمَا استكانوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ﴾ [ المؤمنون : ٧٦ ] " قال : هو الخضوع ".
يدل عليه ما أخبرنا عبد الله بن حامد قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال قال : حدّثنا أبو زرعة الرازي قال : حدّثنا عبد الجبار بن سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق العامري قال : حدّثنا ابن أبي الزياد عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب عن رسول الله ﷺ أنَّه كان إذا قام الى الصلاة المكتوبة كبّر ورفع يديه حذو منكبيه ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته وأراد أن يركع ويضعه إذا رفع من الركوع، ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد.


الصفحة التالية
Icon