وقال الزمخشرى :
سورة الكوثر
مكية، وآياتها ٣ «نزلت بعد العاديات» بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة الكوثر (١٠٨) : الآيات ١ إلى ٣]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣)
في قراءة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : إنا أعطيناك، بالنون «١». وفي حديثه صلى اللّه عليه وسلم «٢» :«و أنطوا الثبجة» «٣» والكوثر : فوعل من الكثرة وهو المفرط الكثرة. قيل لأعرابية رجع ابنها من السفر : بم آب ابنك؟ قالت : آب بكوثر. وقال :
وأنت كثير يا ابن مروان طيّب وكان أبوك ابن العقائل كوثرا «٤»
__
(١). أخرجه الطبراني والدارقطني في المؤتلف والحاكم وابن مردويه والثعلبي من رواية عمرو بن عبيد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة وعمرو بن عبيد واهى الحديث.
(٢). هو في الحديث المتقدم في سورة يونس.
(٣). قوله «و أنطوا الثبجة» في القاموس «الشبجة» محركة : المتوسطة بين الخيار والرذال اه. (ع)
(٤). للكميت. وأنت كثير : أى كثير الخير والبر. ويروى بدله : كوثر. وفي الهداء تنويه باسمه وتعظيم لقدره. واستعار الطيب لحسن السيرة. ويجوز أنه ضد الخبيث. والعقائل : خيار النساء، والمراد جنسهن أو ما يشمل الجدات. والكوثر : بليغ النهاية في الخير.


الصفحة التالية
Icon