الثالث : أنه الذي لا خير فيه حتى صار مثل الأبتر، وهذا قول مأثور الرابع : أن قريشاً كانوا يقولون لمن مات ذكور ولده، قد بتر فلان فلما مات لرسول الله ﷺ ابنه القاسم بمكة، وابراهيم بالمدينة، قالوا بتر محمد فليس له من يقوم بأمره من بعده، فنزلت الآية، قاله السدي وابن زيد.
الخامس : أن الله تعالى لما أوحى إلى رسول الله ﷺ ودعا قريش إلى الإيمان، قالوا ابتتر منا محمد، أي خالفنا وانقطع عنا، فأخبر الله تعالى رسوله أنهم هم المبترون، قاله عكرمة وشهر بن حوشب.
واختلف في المراد من قريش بقوله ﴿ إنّ شانئك هو الأبتر ﴾ على ثلاثة أقاويل : أحدها : أنه أبو لهب، قاله عطاء.
الثاني : أبو حهل، قاله ابن عباس.
الثالث : أنه العاص بن وائل، قاله عكرمة، والله أعلم. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٦ صـ ٣٥٤ ـ ٣٥٦﴾