لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (٢) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٣) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (٤) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٥)
يتراءى أن فيه تكراراً للتأكيد فالجملة الثالثة المنفية على ما في "البحر" توكيد للأولى على وجه أبلغ لإسمية المؤكدة والرابعة توكيد للثانية وهو الذي اختاره الطيبي وذهب إليه الفراء وقال إن القرآن نزل بلغة العرب ومن عادتهم تكرار الكلام للتأكيد والإفهام فيقول المجيب بلى بلى والممتنع لالا وعليه قوله تعالى :﴿ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾ [ التكاثر : ٣، ٤ ] وأنشد قوله
: كائن وكم عندي لهم من صنيعة...
أيادي سنوها على وأوجبوا
وقوله
نعق الغراب ببين ليلى غدوة...
كم كم وكم بفراق ليلى ينعق
وقوله
: هلا سألت جموع كن...
دة يوم ولوا أين أينا