وقال الشيخ المراغى :
سورة الكافرون
هى مكية، وآياتها ستّ، نزلت بعد سورة الماعون.
ومناسبتها لما قبلها - أنه فى السورة السابقة أمر رسوله صلى اللّه عليه وسلم بعبادته، والشكر له على نعمه الكثيرة، بإخلاص العبادة له، وفى هذه السورة التصريح بما أشير إليه فيما سلف.
أسباب نزول السورة
روى أن الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل السهمي والأسود بن عبد المطلب وأمية بن خلف فى جماعة آخرين من صناديد قريش وساداتهم أتوا النبي صلى اللّه عليه وسلم فقالوا له : هلمّ يا محمد فاتبع ديننا ونتبع دينك، ونشر كك فى أمرنا كله. تعبد آلهتنا سنة، ونعبد إلهك سنة، فإن كان الذي جئت به خيرا كنا قد شركناك فيه، وأخذنا حظا منه، وإن كان الذي بأيدينا خيرا كنت قد شركتنا فى أمرنا، وأخذت حظك منه، فقال : معاذ اللّه أن نشرك به غيره، وأنزل اللّه ردا على هؤلاء هذه السورة فغدا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى المسجد الحرام وفيه الملأ من قريش، فقام على رءوسهم، ثم قرأ عليهم حتى فرغ من السورة، فأيسوا منه عند ذلك، وطفقوا يؤذونه ويؤذون أصحابه حتى كانت الهجرة.
[سورة الكافرون (١٠٩) : الآيات ١ الى ٦]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ