وأخرج البزار والطبراني وابن مردويه عن خباب أن النبي ﷺ قال :" إذا أخذت مضجعك فاقرأ ﴿ قل يا أيها الكافرون ﴾ " وان النبي ﷺ لم يأت فراشه قط إلا قرأ ﴿ قل يا أيها الكافرون ﴾ حتى يختم.
وأخرج ابن مردويه عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله ﷺ :
" من لقي الله بسورتين فلا حساب عليه ﴿ قل يا أيها الكافرون ﴾ و ﴿ قل هو الله أحد ﴾ ".
وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن الضريس عن أبي مسعود الأنصاري قال : من قرأ ﴿ قل هو الله أحد ﴾ و ﴿ قل يا أيها الكافرون ﴾ في ليلة فقد أكثر وأطاب.
وأخرج الطبراني في الصغير عن علي قال :" لدغت النبي ﷺ عقرب وهو يصلي، فلما فرغ قال :" لعن الله العقرب لا تدع مصلياً ولا غيره " ثم دعا بماء وملح وجعل يمسح عليها ويقرأ ﴿ قل يا أيها الكافرون ﴾ و ﴿ قل أعوذ برب الفلق ﴾ [ الفلق : ١ ] و ﴿ قل أعوذ برب الناس ﴾ [ الناس : ١ ] ".
وأخرج أبو يعلى عن جبير بن مطعم قال : قال لي رسول الله ﷺ :" أتحب يا جبير إذا خرجت سفراً أن تكون أمثل أصحابك هيئة وأكثرهم زاداً؟ قلت : نعم بأبي أنت وأمي. قال : فاقرأ هذه السور الخمس ﴿ قل يا أيها الكافرون ﴾ و ﴿ إذا جاء نصر الله والفتح ﴾ [ النصر : ١ ] و ﴿ قل هو الله أحد ﴾ [ الاخلاص : ١ ] و ﴿ قل أعوذ برب الفلق ﴾ و ﴿ قل أعوذ برب الناس ﴾ وافتتح كل سورة ببسم الله الرحمن الرحيم " قال جبير : وكنت غنياً كثير المال، فكنت أخرج في سفر فأكون من أبذهم هيئة وأقلهم زاداً، فما زلت منذ علمنيهن رسول الله ﷺ وقرأت بهن أكون من أحسنهم هيئة وأكثرهم زاداً حتى أرجع من سفري.
وأخرج ابن الضريس عن عمرو بن مالك قال : كان أبو الجوزاء يقول : أكثروا من قراءة ﴿ قل يا أيها الكافرون ﴾ وابرأوا منهم. أ هـ ﴿الدر المنثور حـ ٨ صـ ٦٥٤ ـ ٦٥٨﴾