" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. إذا جاء نصر الله والفتح )
السّورة مدنيّة.
وآياتها ثلاث.
وكلماتها ستّ وعشرون.
وحروفها أَربع وسبعون.
فواصل آياتها على الحاءِ والأَلف.
وليس فى القرآن آية على الحاءِ غير الفتح.
سُمّيت سورة النَّصر ؛ لقوله :﴿إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ﴾، وسورة التَّوديع، لما فيه من بيان نعى المصطفى صلى الله عليه وسلَّم.
معظم مقصود السّورة : بيان نعيه، وذكر تمام نُصرة أَهل الإِسلام، ورغبة الخلق فى الإِقوال على دِين الهدى، وبيان وظيفة التسبيح والاستغفار، والأَمر بالتّوبة فى آخر الحال بقوله :﴿وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً﴾.
السّورة محكمة.
وجواب إِذا مضمر تقديره : إِذا جاءَ نصر الله إِيّاك، على من ناواك، حضر أَجلك.
وكان صلَّى الله عليه وسلَّم يقول : لمّا نزلت هذه السّورة : نعى الله - تعالى - إِلىّ نفسى.
فضل السّورة
فيه أَحاديث واهية.
منها حديث أُبىّ مَنْ قرأَها فكأَنَّما شهِد مع محمّد فتح مكَّة، وحديث علىّ : يا على مَنْ قرأَها أَنجاه الله من شِدّة يوم القيامة، وله بكلّ آية قرأَها ثوابُ المستغفرين بالأَسحار.
يا علىّ مَنْ قرأَها كان فى الدّنيا فى حِرْز الله، وكان آمنًا فى الآخرة من العذاب، وإِذا جاءَه مَلك الموت قال الله تعالى له : أَقْرِئ عبدى منى السّلام، وقل له : عليك السّلام.
وله بكلّ آية قرأَها مثلُ ثواب مَن أَحسن إِلى ما ملكت يمينه. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٥٥٠ ـ ٥٥١﴾


الصفحة التالية
Icon