وقيل : كانت تمشي بالنميمة فتشعل نار العداوة بين الناس.
ونصب عاصم ﴿ حَمَّالَةَ الحطب ﴾ على الشتم وأنا أحب هذه القراءة، وقد توسل إلى رسول الله ﷺ بجميل من أحب شتم أم جميل.
وعلى هذا يسوغ الوقف على ﴿ امرأته ﴾ لأنها عطفت على الضمير في ﴿ سيصلى ﴾ أي سيصلى هو وامرأته والتقدير : أعني حمالة الحطب، وغيره رفع ﴿ حَمَّالَةَ الحطب ﴾ على أنها خبر وامرأته أو هي حمالة ﴿ فِى جِيدِهَا حَبْلٌ مّن مَّسَدٍ ﴾ حال أو خبر آخر.
والمسد الذي فتل من الحبال فتلاً شديداً من ليف كان أو جلد أو غيرهما، والمعنى في جيدها حبل مما مسد من الحبال وأنها تحمل تلك الحزمة من الشوك وتربطها في جيدها كما يفعل الحطابون تحقيراً لها وتصويراً لها بصورة بعض الحطابات لتجزع من ذلك ويجزع بعلها، وهما في بيت العز والشرف وفي منصب الثروة والجدة والله أعلم. أ هـ ﴿تفسير النسفى حـ ٤ صـ ٣٨٢ ـ ٣٨٣﴾