وقال الخطيب الشربينى :
سورة تبت
مكية وهي خمس آيات وثلاث وعشرون كلمة وسبعة وسبعون حرفاً
﴿بسم الله﴾ المتكبر الجبار المضل الهاد ﴿الرحمن﴾ الذي عمّ خلقه بنعمه بعد الإكرام بالإيجاد ﴿الرحيم﴾ الذي خص بتوفيقه أهل الوداد
وقوله تعالى :﴿تبت يدا أبي لهب﴾ دعاء عليه، وسبب نزول ذلك ما روي عن ابن عباس أنه قال : لما نزل قوله تعالى :﴿وأنذر عشيرتك الأقربين﴾ (الشعراء :)
صعد ﷺ الصفا جعل ينادي :"يا بني فهر يا بني عدي لبطون قريش حتى اجتمعوا عنده، فجعل الرجل إذا لم يستطع أرسل رسولاً لينظر ما هو فجاء أبو لهب وقريش، فقال : أرأيتم لو أخبرتكم أنّ العدوّ مصبحكم أو ممسيكم أما كنتم تصدّقون؟ قالوا : بلى/.r
قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. فقال أبو لهب : تبا لك لهذا دعوتنا جميعاً فنزلت".
وفي رواية أنه ﷺ خرج إلى البطحاء فصعد الجبل ونادى :"يا صباحاه فاجتمعت إليه قريش وذكر نحوه".
وفي رواية فصعد الصفا فهتف :"يا صباحاه فقالوا : من هذا الذي يهتف؟ فقالوا : محمد فاجتمعوا إليه فقال ﷺ أرأيتم لو أخبرتكم أنّ خيلاً تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدّقيّ؟ قالوا : ما جربنا عليك كذباً، قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. فقال أبو لهب : تباً لك أما جمعتنا إلا لهذا فنزلت".