﴿ قُلْ يا أهل أَيُّهَا الكافرون ﴾ [ الكافرون : ١ ] الخ بالايمان بناء على تعينهم مع قوله تعالى :﴿ وَلاَ أَنتُمْ عابدون مَا أَعْبُدُ ﴾ [ الكافرون : ٣ ] الخ بناء على دلالته على استمرار عدم عبادتهم ما يعبد عليه الصلاة والسلام وأجاب بعضهم بأن قوله تعالى :﴿ سيصلى ﴾ الخ ليس نصاً في أنه لا يؤمن أصلاً فإن صلى النار غير مختص بالكفار فيجوز أن يفهم أبو لهب منه أن دخوله النار لفسقه ومعاصيه لا لكفره ولا يجري هذا في الجواب عن تكليف أولئك الكافرين بناء على فهمهم السورة إرادة الاستمرار وأجاب بعض آخر بأن من جاء فيه مثل ذلك وعلم به مكلف بأن يؤمن بما عداه مما جاء به ﷺ وأجاب الكعبي وأبو الحسين البصري وكذا القاضي عبد الجبار بغير ما ذكر مما رده الإمام وقيل في خصوص هذه الآية أن المعنى سيصلى ناراً ذات لهب ويخلد فيها إن مات ولم يؤمن فليس ذلك مما هو نص في أنه لا يؤمن وما لهذه الأجوبة وما عليها يطلب من مطولات كتب الأصول والكلام واستدل بقوله تعالى :﴿ وامرأته ﴾ على صحة أنكحة الكفار والله تعالى أعلم. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٣٠ صـ ﴾