السؤال الثاني : ما أغنى عنه ماله وكسبه فيماذا ؟ الجواب : قال بعضهم في عداوة الرسول : فلم يغلب عليه، وقال بعضهم : بل لم يغنيا عنه في دفع النار ولذلك قال :﴿سيصلى ﴾.
سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (٣)
وفيه مسائل.
المسألة الأولى :
لما أخبر تعالى عن حال أبي لهب في الماضي بالتباب وبأنه ما أغنى عنه ماله وكسبه، أخبر عن حاله في المستقبل بأنه سيصلى ناراً.
المسألة الثانية :
﴿سيصلى﴾ قرىء بفتح الياء وبضمها مخففاً ومشدداً.
المسألة الثالثة :
هذه الآيات تضمنت الإخبار عن الغيب من ثلاثة أوجه أحدها : الإخبار عنه بالتباب والخسار، وقد كان كذلك وثانيها : الإخبار عنه بعدم الانتفاع بماله وولده، وقد كان كذلك.


الصفحة التالية
Icon