﴿ مَآ أغنى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ ﴾ قال : ابن مسعود :" لما دعا رسول الله ﷺ أقرباءه الى الله سبحانه قال أبو لهب لأصحابه : إن كان ما يقول ابن أخي حقاً فأني أفتدي نفسي وملكي وولدي، فأنزل الله سبحانه ﴿ مَآ أغنى ﴾ " أي ما يغني، وقيل : أي شيء أغنى عنه ماله من عذاب الله.
قال : أبو العالية : يعني أغنامه، وكان صاحب سائمة ومواش، وما كسب : يعني ولده.
قرأ الأعمش ( وما أكتسب )، ورواه عن ابن مسعود.
أخبرنا الحسين بن محمد قال : حدّثنا أحمد بن حنبل قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن ابن خيثم عن أبي الطفيل قال : كنت عند ابن عباس يوماً فجاء بنو أبي لهب يختصمون في شيء بينهم فاقتتلوا عنده في البيت فقام يحجز بينهم فدفعه بعضهم فوقع على الفراش فغضب ابن عباس فقال : أخرجوا عني الكسب الخبيث، يعني ولده أنهم كسبة.
دليل هذا التأويل ما أخبرني ابن فنجويه [.............. ].
أبو حمزة قال : حدّثني عمارة بن عمير التميمي عن عمته سودة قال :" قالت لعائشة آكل من مال ولدي فقالت : سمعت رسول الله ﷺ يقول :" إن أطيب ما أكل أحدكم من كسبه وأن ولده من كسبه ".
﴿ سيصلى ﴾ هو سين سوف وقيل سين الوعد.
وقراءة العامة بفتح الياء الاولى وقرأ أبو رجاء بضم الياء، وقرأ شهب العقيلي بضم الياء وتشديد اللام.
﴿ نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ ﴾.
﴿ وامرأته ﴾ أم جميل بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان، وكانت عوراء. ﴿ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ﴾ يقال : الحديث والكذب قال : ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي : كانت تمشي بالنميمة، يقول العرب : فلان يحطب على فلان إذا ورشى وأغزى، قال : شاعرهم :
من البيض لم يصطد على ظهر لامة | ولم تمش بين الحي بالحطب الرطب |
يعني لم يمش بالنمائم، وقال آخر :فلسنا كمن يرجى المقالة شطره | يفرق العصاه الرطب والغيل اليبس |