فصل فى التعريف بالسورة الكريمة


قال ابن عاشور :
سورة المسد
سميت هذه السورة في أكثر المصاحف ( سورة تبَّت ) وكذلك عنونها الترمذي في ( جامعه ) وفي أكثر كتب التفسير، تسمية لها بأول كلمة فيها.
وسميت في بعض المصاحف وبعض التفاسير ( سورة المَسَد ). واقتصر في ( الإِتقان ) على هذين.
وسماها جمع من المفسرين ( سورة أبي لهب ) على تقدير : سورة ذِكْر أبي لهب. وعنونها أبو حيان في ( تفسيره ) ( سورة اللهب ) ولم أره لغيره.
وعنونها ابن العربي في ( أحكام القرآن ) ( سورة ما كان من أبي لهب ) وهو عنوان وليس باسم.
وهي مكية بالاتفاق.
وعدّت السادسة من السور نزولاً، نزلت بعد سورة الفاتحة وقبل سورة التكوير.
وعدد آيها خمس.
روي أن نزولها كان في السنة الرابعة من البعثة. وسبب نزولها على ما في ( الصحيحين ) عن ابن عباس قال :( صعِد رسول الله ( ﷺ ) ذات يوم على الصفا فنادى :( يا صَبَاحَاهْ ) ( كلمة ينادَى بها للإِنذار من عدوّ يصبّح القوم ) فاجتمعت إليه قريش فقال : إني نذير لكم بين يديْ عذاب شديد أرأيتم لوْ أني أخبرتكم أن العدوّ مُمسيكم أو مصبّحكم أكنتم تصدقوني ؟ قالوا : ما جرَّبنا عليك كذباً، فقال أبو لهب : تبّاً لك سائرَ اليوم ألهذا جَمعتنا ؟ فنزلت :( تبت يدا


الصفحة التالية
Icon