وقد يقال لما كان من أوبار الإبل من الحبال : المَسَد.
قال الشاعر :
وَمَسَدٍ أُمِرَّ مِنْ أَيَانُقِ...
[ صُهْبٍ عِتاقٍ ذات مُخٍّ زَاهِقِ ]
وقال ابن قتيبة : المَسَد عند كثير من الناس : اللِّيف دون غيره، وليس كذلك، إنما المسد : كُلُّ ما ضُفِرَ وفُتِل من اللِّيف وغيره.
واختلف المفسرون في المراد بهذا الحبل على ثلاثة أقوال.
أحدها : أنها حبال كانت تكون بمكة، رواه العوفي عن ابن عباس.
وقال الضحاك : حبل من شجر كانت تحتطب به.
والثاني : أنه قلادة من وَدَع، قاله قتادة.
والثالث : أنه سلسلة من حديد ذَرْعُها سبعون ذراعاً، قاله عروة بن الزبير.
وقال غيره : المراد بهذا الحبل : السلسلة التي ذكرها الله تعالى في النار، طولها سبعون ذراعاً، والمعنى : أن تلك السلسلة قد فتلت فتلاً مُحْكَماً، [ فهي ] في عنقها تعذَّب بها في النار. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٩ صـ ٢٥٨ ـ ٢٦٣﴾


الصفحة التالية
Icon