وقال الغزنوى :
[سورة الإخلاص ]
١ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ : أَحَدٌ ليس بنعت بل ابتداء بيان «١» كقوله «٢» :
إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ، وأَحَدٌ أبلغ من واحِدٌ لأنّه لا يدخل في العدد، وإذا قلت : لا يقاومه واحد يجوز أن يقاومه اثنان «٣».
والصَّمَدُ : السيّد يصمد إليه في الحوائج «٤».
وانتصاب كُفُواً على خبر يَكُنْ قدّم على الاسم وهو أَحَدٌ. أ هـ ﴿معانى القرآن / للغزنوى حـ ٢ صـ ٨٩٦﴾

_
(١) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣/ ٢٩٩، وتفسير الطبري : ٣٠/ ٣٤٣، ومعاني الزجاج :
٥/ ٣٧٧، وإعراب القرآن للنحاس : ٥/ ٣٠٨.
(٢) سورة النساء : آية : ١٧١.
(٣) عن تفسير الماوردي : ٤/ ٥٤٥، وقال مكي في مشكل إعراب القرآن : ٢/ ٨٥٣ :«و في أَحَدٌ فائدة ليست في (واحد) لأنك إذا قلت : لا يقوم لزيد واحد، جاز أن يقوم له اثنان فأكثر، وإذا قلت : لا يقوم له أحد، نفيت الكل، وهذا إنما يكون في النفي خاصة، فأما في الإيجاب فلا يكون فيه ذلك المعنى.
وأَحَدٌ إذا كان بمعنى «واحد»
وقع في الإيجاب، تقول : مرّ بنا أحد، أي : واحد، فكذا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، أي :«واحد» اه -.
(٤) هذا قول ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٥٤٢، ونقله الماوردي في تفسيره : ٤/ ٥٤٦ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
وانظر المفردات للراغب : ٢٨٦، وزاد المسير : ٩/ ٣٦٨، وتفسير القرطبي : ٢٠/ ٢٥٤.


الصفحة التالية
Icon