وقال الشيخ أحمد عبد الكريم الأشموني :
سورة الإخلاص
مكية أربع آيات قال الأخفش وغيره لا وقف فيها دون آخرها لأنَّ الله أمر نبيه أن يقرأها كلها فهي جواب ومقصود الجواب والوقف على رأس كل آية حسن
قل هو الله أحد (حسن) عند أبي عمرو وقال العرب لا تصل قل هو الله أحد بقوله الله الصمد وكان لا يستحب الوصل وذلك أن ضمير هو مبتدأ أول والله مبتدأ ثان وأحد خبر الثاني والجملة خبر الضمير أو هو مبتدأ وهو اسم مبهم فجعل الله بياناً وتفسيراً وترجمة عنه وأحد خبر المبتدأ أو هو مبتدأ والله خبره وأحد بدل من الخبر والتقدير هو أحد أو هو مبتدأ والله بدل منه وأحد رفع على الخبر والتقدير الله أحد أو هو مبتدأ والاسمان بعده خبران له أو هو مبتدأ والله خبره واحد خبر مبتدأ محذوف أي هو أحد وقيل هو عبارة عن الأمر والشأن والقصة والله مبتدأ وأحد خبر وهذا يقتضي الفصل وقيل الوصل أولى و استحبه جمع ومن وصل نوَّن أحد ووجه الوصل إن جملة قوله الله الصمد بدل من الجملة الأولى في تتمة البيان ومقصوداً لجواب فهما كالشيء الواحد
الصمد (كاف) على استئناف ما بعده ومثله لم يلد ولم يولد كذا وسمه بعضهم بالكافي ولعله لكونه من عطف الجمل وإلاَّ فقوله ولم يكن له كفواً أحد معطوف على ما قبله
آخرها (تام). أ هـ ﴿ منار الهدى صـ ﴾