فصل فى إعراب جميع آيات السورة الكريمة
قال الإمام أبو البقاء العكبرى :
سورة الإخلاص
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى (هو) فيه وجهان : أحدهما هو ضمير الشأن، و (الله أحد)، مبتدأ وخبر في موضع خبر هو والثانى هو مبتدأ بمعنى المسئول عنه، لأنهم قالوا : أربك من نحاس أم من ذهب ؟ فعلى هذا يجوز أن يكون الله خبر المبتدأ، وأحد بدل أو خبر مبتدأ محذوف، ويجوز أن يكون الله بدلا وأحد الخبر، وهمزة أحد بدل من واو لأنه بمعنى الواحد، وإبدال الواو المفتوحة همزة قليل جاء منه أمرأة أناة : أي وناة لأنه من الونى، وقيل الهمزة أصل كالهمزة في أحد المستعمل للعموم ومن حذف التنوين من أحد فلالتقاء الساكنين.قوله تعالى (كفوا أحد) اسم كان.
وفى خبرها وجهان : أحدهما كفوا، فعلى هذا يجوز أن يكون له حالا من كفوا لأن التقدير : ولم يكن أحد كفوا له، وأن يتعلق بيكن، والوجه الثاني أن يكون الخبر له، وكفوا حال من أحد : أي ولم يكن له أحد كفوا، فلما قدم النكرة نصبها على الحال، والله أعلم. أ هـ ﴿ إملاء ما من به الرحمن حـ ٢ صـ ﴾