" فصل "
قال السيوطى :
سورة الإخلاص
قال بعضهم : وضعت ههنا للوزان في اللفظ بين فواصلها ومقطع سورة تَّبت وأقول : ظهر لي هنا غير الوزان في اللفظ : أن هذه السورة متصلة بقل يا أيها الكافرون في المعنى ولهذا قيل : من أسمائها أيضاً الإخلاص وقد قالوا : إنها اشتملت على التوحيد، وهذه أيضاً مشتملة عليه ولهذا قرن بينهما في القراءة في الفجر، والطواف، والضحى، وسنة المغرب، وصبح المسافر، ومغرب ليلة الجمعة وذلك أنه لما نفى عبادة ما يعبدون، صرح هنا بلازم ذلك، وهو أن معبوده أحد، وأقام الدليل عليه بأنه صمد، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ولا يستحق العبادة إلا من كان كذلك، وليس في معبوداتهم ما هو كذلك وإنما فصل بين النظيرتين بالسورتين لما تقدم من الحكمة، وكأن إيلاءها سورة تبت ورد عليه بخصوصه. أ هـ ﴿أسرار ترتيب القرآن صـ ١٦٠ ـ ١٦١﴾