وقد ذكرنا هذا مستقصى عند قوله :﴿عُزَيْرٌ ابن الله﴾ [ التوبة : ٣٠ ] وروي أيضاً عن أبي عمرو :﴿أَحَدٌ الله﴾ وقال : أدركت القراء يقرؤونها كذلك وصلا على السكون، قال أبو علي : قد تجري الفواصل في الإدراج مجراها في الوقف وعلى هذا قال من قال :﴿فَأَضَلُّونَا السبيلا * رَبَّنَا﴾ [ الأحزاب : ٦٧، ٦٨ ] ﴿وَمَا أَدْرَاكَ ماهيه * نار﴾ [ القارعة : ١٠، ١١ ] لما كان أكثر القراء فيما حكاه أبو عمرو على الوقف أجراه في الوصل مجراه في الوقف لاستمرار الوقف عليه وكثرته في ألسنتهم، وقرأ الأعمش :﴿قُلْ هُوَ الله الواحد﴾ فإن قيل : لماذا ؟ قيل : أحد على النكرة، قال الماوردي : فيه وجهان أحدهما : حذف لام التعريف على نية إضمارها والتقدير قل : هو الله الأحد والثاني : أن المراد هو التنكير على سبيل التعظيم.
المسألة السادسة :


الصفحة التالية
Icon