فصل فى معانى السورة كاملة


قال الفراء :
سورة ( الفلق )
﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾
[/ب] قوله عز وجل :﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ...﴾.
الفلق : الصبح، يقال : هو أبين من فلق الصبح، وفرَق الصبح. وكان النبى ﷺ قد اشتكى شكواً شديدا فكان يوما بين النائم واليقظان، فأتاه ملكان فقال أحدهما : ما علّته؟ فقال الآخر : به طبٌّ فى بئر تحت صخرة فيها، فانتبه النبى ﷺ، فبعث عمار بن ياسر فى نفر إلى البئر، فاستخرج السحر، وكان وتراً فيه إحدى عشرة عقدة، فجعلوا كلما حلوا عقدة وجد راحة حتى حلت العقد، فكأنه أُنشِط من عقال، وأمر أن يتعوذ بهاتين السورتين، وهما إحدى عشرة آية على عدد العقد، وكان الذى سحره لبيد بن أعصم.
﴿ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ﴾
وقوله عز وجل :﴿وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ...﴾.
والغاسق : الليل "إذا وقب" إذا دخل فى كل شىء وأظلم، ويقال : غسق وأغسق.
﴿ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ﴾
وقوله عز وجل :﴿وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ...﴾.
وهن السواحر ينفثن سحرهن. ومِنْ شَرِّ حاسدٍ إِذَا حَسَدَ، يعنى : الذى سحره لبيداً. أ هـ ﴿معانى القرآن / للفراء حـ ٣ صـ ٣٠١﴾


الصفحة التالية
Icon