(وحكى) عن الجد الأعلى أعني الشيخ عبد الكريم أنَّه حجَّ سنةً مع شيخه وأستاذه سيدي أحمد بن عثمان الشرنوبي صاحب الكرامات الظاهرة من جملة الفقراء فتاه الجد عن طريق الحجِّ ثلاث ليال لم يدر أين يتوجه فسار في الجبال ثم وجد جملاً صغيراً عرياناً باركاً فركبه فقام بسرعة كالطير إلى أن جاء لمقدم الحج وبرك فضربه ضرباً شديداً ليقوم فلم يتحرك فتركه فلمَّا قدم على الأستاذ قال لتلامذته سلِّموا على أخيكم الشيخ عبد الكريم الذي علقته ألف وأرى جماعته أثر الضرب على أضلاعه سامح الله الجميع وغفر لهم من فيض جوده العميم وأسكن الله الجميع بحبوحة جنات النعيم أنَّه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير وإنما ذكرت هؤلاء الثلاثة تحدثاً بنعمة الله مولى الموالي واقتداء بقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه تعلموا من أنسبائكم ما تصلون به أرحامكم والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأميّ وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً دائماً إلى يوم الدين. أ هـ ﴿ منار الهدى صـ ٨٦٩ ـ ٨٧١﴾


الصفحة التالية
Icon