فأما إذا كان هذا النفث لإصلاح الأرواح والأبدان وجب أن لا يكون حراماً.
المسألة الثالثة :
أنه تعالى قال في مفتاح القراءة :﴿فاستعذ بالله﴾ [ الأعراف : ٢٠٠ ] وقال ههنا :﴿أَعُوذُ بِرَبّ الفلق﴾ وفي موضع آخر :﴿وَقُلْ رَّبّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشياطين﴾ [ المؤمنون : ٩٧ ] وجاء في الأحاديث : أعوذ بكلمات الله التامات ولا شك أن أفضل أسماء الله هو الله، وأما الرب فإنه قد يطلق على غيره، قال تعالى :﴿ءأَرْبَابٌ مُّتَّفَرّقُونَ﴾ [ يوسف : ٣٩ ] فما السبب في أنه تعالى عند الأمر بالتعوذ لم يقل : أعوذ بالله بل قال :﴿بِرَبّ الفلق﴾ ؟ وأجابوا عنه من وجوه : أحدها : أنه في قوله :