" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى قل أعوذ برب الفلق )
السّورة مَدَنِيّة.
وآياتها خمس بالإِجماع.
وكلماتها ثلاث وعشرون.
وحروفها أَربع وسبعون.
وفواصل آياتها (دبق).
سمّيت سورة الفَلَق ؛ لمفتتحها.
معظم مقصود السّورة : الاستعاذة من الشرور، ومن مخافة اللَّيل الدّيجور، ومن آفات الماكرين والحاسدين فى قوله :﴿إِذَا حَسَدَ﴾.
السورة محكمة.
ومن المتشابهات : قوله تعالى :﴿قُلْ﴾ نزلت فى ابتداءِ خمس سُوَر، وصار مَتْلُوّا بها ؛ لأَنَّها نزلت جواباً، وكَرّرَ قوله :﴿مِنْ شَرِّ﴾ أَربع مرّات ؛ لأَنَّ شرّ كلّ واحد منها غير شرّ الآخر.
فضل السّورة
فيه حديث عُقْبة أَنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال :"أَلاَّ أُخبرك بأَفضل ما تعوّذ به المتعوّذون؟ قال : قلت : بلى [قال] :﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾.
وقال يا عقبة أَلا أُعلمك سورتين هما أَفضل القرآن، أَو من أَفضل القرآن! قال قلت : بلى يا رسول الله [قال] :﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ وقال : فعلَّمنى المعوّذتين، ثمّ قرأَهما فى صلاة الغداة، وقال لى : اقرأْهما كلَّما قمت ونمت. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٥٥٦﴾