ولما رأى بعض الشراح قوله هذا مشكلاً قال مراده بالآخر في الموضعين أول السوريتن أي أول ألم نشرح وأول والضحى وهذا فيه نظر لأنه يكون بذلك مهملاً رواية من رواه من آخر والضحى وهو الذي في التيسير والظاهر أنه سوى بين الأول والآخر في ذلك وارتكب في ذلك المجاز وأخذ باللازم في الجواز وإلا فالقول بأنه من آخر الليل حقيقة لم يقل به أحد. قال الشراح أول الضحى. قال أبو شامة هذا الوجه من زيادات هذه القصيدة وهو قول صاحب الروضة قال وروى البزي عن التكبير من أول سورة والضحى انتهى. وأما الصباح هذا هو محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن الصباح وابن بقرة هو أحمد ابن محمد بن عبد الرحمن بن هارون المكيان مشهوران من أصحاب قنبل وهما عن روى التكبير من أول الضحى كما نص عليه ابن سوار وأبو العز وغيرهما وهذا الذي ذكروه من أن المراد بآخر الليل هو أول الضحى متعين إذ التكبير إنما هو ناشئ عن النصوص المتقدمة والنصوص المتقدمة دائرة بين ذكر الضحى وأول ألم نشرح لم يذكر في شيء منها والليل فعلم أن المقصود بذكر آخر الليل وهو أول الضحى كما حمله شراح كلام الشاطبي. وهو الصواب بلا شك والله أعلم.