الختمة قد انقضت ولو كان للفاتحة لشرع التكبير بين الفاتحة والبقرة لهؤلاء لأن التكبير للختم لا لافتتاح أول القرآن.
(تتمة)
وقع في كلام السخاوي في شرحه ما نصه وذكر أبو الحسن ابن غلبون ومكي وابن شريح والمهدوي التكبير عن البزي من أول والضحى وعن قنبل من أول ألم نشرح انتهى. وتبعه على نقل ذلك عن مكي أبو شامة والذي رأيته في تذكرة أبي الحسن بن غلبون يكبر من خاتمة والضحى إلى آخر القرآن فإذا قرأ (قل أعوذ برب الناس) كبر وفي التبصرة لمكي يكبر من خاتمة والضحى إلى آخر القرآن مع خاتمة كل سورة وكذلك إذا قرأ (قل أعوذ برب الناس) فإنه يكبر وفي الكافي لابن شريح فإذا ختمها أي الضحى كبر وبسمل بعد آخر كل سورة إلى أن يختم القرآن. وفي الهداية للمهدوي يكبر من خاتمة والضحى إلى آخر القرآن ولم أر في كلام أحد منهم تكبيراً من أول الضحى فليعلم ذلك.
(فهذا) ما ثبت عندنا عن ابن كثير في الابتداء في التكبير وما ينتهي غليه وأما ماور د عن السوسي فإن الحافظ أبا العلاء قطع له بالتكبير من فاتحة ألم نشرح إلى خاتمة الناس وجهاً واحداً وقطع له به صاحب التجريد من طريق ابن حبش وقرأنا بذلك من طريقه. وروى سائر الرواة عنه ترك التكبير كالجماعة وقدمنا أول الفصل ما كان يأخذ به الخبازي وابن حبش من التكبير لجميع القراء وما حكى عن أبي الفضل الخزاعي وغيره من التكبير في أول كل سورة من جميع القرآن.