وبه كان يأخذ ابن الشارب عن الزيني وهبة الله عن أبي ربيعة وابن فرح عن البزي قال وقد رأيت المشايخ يؤثرون ذلك في الصلاة فرقاً بينها وبين تكبير الركوع انتهى. وقد تقدم قريباً قول الإمام أبي الحسن السعيدي إنه رواه البزي يعنى من جميع طرقه التي ذكرها له طريق أبي ربيعة والخزاعي كلاهما عنه. وقد روى النسائي في سننه الكبرى بإسناد صحيح عن الأغر قال أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على النبي صلّى الله عليه وسلم وأنا أشهد عليهما أنه قال (إن العبد إذا قال لا إله إلا الله والله أكبر صدقه ربه) ثم اختلف هؤلاء الآخذون بالتهليل مع التكبير عن ابن الحباب فرواه جمهورهم كذلك باللفظ المتقدم وزاد بعضهم على ذلك لفظ ولله الحمد فقالوا :(لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد) ثم يبسملون وهذه طريق أبي طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم عن ابن الحباب وذكره أبو القاسم الهذلي من طريق عبد الواحد المذكور عن ابن الحباب ومن طريق ابن فرح أيضاً عن البزي. وكذا رواه الغضائري عن ابن فرح عن البزي وابن الصباح عن قنبل وكذا ذكره أبو الفضل الرازي وقال في كتاب الوسيط وقد حكى لنا علي بن أحمد يعنى الأستاذ أبا الحسن الحمامي عن زيد وهو أبو القاسم زيد بن علي الكوفي عن ابن فرح عن البزي التهليل قبلها والتحميد بعدها بلفظة (لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد) بمقتضى قول علي رضي الله عنه انتهى. ورواه الخزاعي أيضاّ وأبو الكرم عن ابن الصباح عن قنبل ورواه أيضاً الخزاعي في كتابه المنتهى عن ابن الصباح عن أبي ربيعة عن البزي (قلت) يشير الرازي إلى ما رواه الحافظ أبو العلاء الهمذاني عن علي رضي الله عنه إذا قرأت القرآن فبلغت قصارى المفصل فاحمد الله وكبر كما قدمنا عنه وأما قنبل فقطع له جمهور من روى التكبير عنه من المغاربة بالتكبير فقط وهو الذي في الشاطبية وتلخيص أبي معشر ولم يذكره صاحب التيسير كما قدمنا وذكره في غيره والأكثرون من المشارقة


الصفحة التالية
Icon