*وامنع على الرحيم وقفاً إن تصلْ * كلاًّ وغير ذا أجز ما يحتمل اهـ*
التنبيه الخامس : في بيان حكم آخر السورة عند وصله بالتكبير اعلم أن آخر السورة في حالة وصل الجميع بالتكبير مطلقاً أو في حالة وصله بالتكبير موقوفاً عليه وذلك خاص بأواخر سور الختم ينقسم إلى ستة أقسام :
الأول : أن يكون آخر السورة حرف مد سواء كان ألفاً أو واواً كقوله تعالى :﴿فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَىا (١٣٥)﴾ الله أكبر وقوله تعالى :﴿وَلَسَوْفَ يَرْضَىا (٢١)﴾ الله أكبر، وقوله سبحانه :﴿فَاسْجُدُواْ لِلَّهِ وَاعْبُدُواْ (٦٢)﴾ الله أكبر، والحكم في هذا القسم أنه يحذف حرف المد لالتقاء الساكنين كما هو مقرر.
الثاني : أن يكون آخر السورة ساكناً صحيحاً في غير ميم الجمع كقوله تعالى :﴿وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (٨)﴾ وقوله عز شأنه :﴿وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب (١٩)﴾، وهنا يحرك الساكن بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين كما هي القاعدة. أما إذا كان الساكن الصحيح ميم الجمع كما في قوله تعالى :﴿لاَ يَكُونُواْ أَمْثَالَكُم (٣٨)﴾ الله أكبر فإن ميم الجمع هنا تحرك بالضم من غير صلة على القاعدة.
الثالث : أن يكون آخر السورة منوناً كقوله تعالى :﴿وَهُوَ عَلَىا كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٢٠)﴾ الله أكبر، وقوله سبحانه :﴿وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (٧٣)﴾ الله أكبر، وقوله تعالى :﴿وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ (٤)﴾ الله أكبر. وفي هذا القسم يحرك التنوين بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين.
الرابع : أن يكون آخر السورة محركاً بحركة الإعراب أو بحركة البناء.


الصفحة التالية
Icon