الشاهدين اللهم صل على جميع الملائكة والمرسلين وأرحم عبادك المؤمنين من أهل السموات والأرضين وأختم لنا بخير وافتح لنا بخير وبارك لنا في القرآن العظيم وانفعنا بالآيات والذكر الحكيم ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم بسم الله الرحمن الرحيم. ثم إذا افتتح القرآن قال مثل هذا ولكن ليس أحد يطيق ما كان نبي الله ﷺ يطيق كذا أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي في كتابه شعب الإيمان وقال قبل ذلك وقد روى عن النبي صلى الله وسلم في دعاء الختم منقطع بإسناد ضعيف وقال وقد يتساهل أهل الحديث في قبول ما ورد من الدعوات وفضائل الأعمال ما لم يكن في رواية من يعرف بوضع الحديث والكذب في الرواية ثم ساق هذا الحديث بإسناده. وأبو جعفر المذكور في الإسناد هو الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام. وعلي بن الحسين هو الإمام زين العابدين فالحديث مرسل وفي إسناده جابر الجعفي وهو شبعي ضعفه أهل الحديث ووثقه شعبه وحده ويقوى ذلك ما قدمناه عن الإمام أحمد أنه أمر الفضل بن زياد أن يدعو عقيب الختم وهو قائم في صلاة التراويح وأنه فعل ذلك معه وقد كان بعض السلف يرى أن يدعو للختم وهو ساجد كما (أخبرتنا) الشيخة ست العرب بالإسناد المتقدم إلى الحافظ أبي بكر البيهقي قال أخبرنا أبو عبد الله الحافظ. أنا أبو بكر الجرجاني ثنا يحيى بن شاسويه ثنا عبد الكريم السكري. أنا علي الباساني قال كان عبد الله ابن المبارك رحمه الله يعجبه إذا ختم القرآن أن يكون دعاؤه في السجود (قلت) وذلك كله حسن أيضاً عن النبي ﷺ أنه قال أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد.