الوسيلة له ولأنه تحصيل للحاصل لأن له مثل أجر من تبعه وأجازه الشيخ أبو بكر الموصلي قال بل هو مستحب وتبعه كثيرون وهذا هو الراجح عندنا معاشر الشافعية بل قال العلامة ابن حجر المكي في باب الإجازة من شرحه لمنهاج النووي إن القول الأول وهم وأطال في الاستدلال لأرجحية الثاني وحكى الغزالي عن ابن الموفق أنه حج عن رسول الله حججا وذكر القضاعي أنها ستون حجة وذكر محمد بن إسحاق أنه ختم عن رسول الله أكثر من ثلاثة عشر ألف ختمة وضحى عنه مثل ذلك واستحب بعضهم أن يختم الدعاء بقوله ( ) سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ( ) الآية ١٨٠ - ١٨٢ و ( ) الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ( الآية ٤٣ وأستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه مستعينا به متوسلا إليه في ذلك بنبيه سيدنا محمد وأسأله أن يسبل علينا ستره الجميل وأن يعفو عني وعن والدي وأولادي ومشايخي وإخواني والمسلمين وأن يعطف علينا نبينا
سيدنا محمدا ويمن علينا بجواره في الحياة وبعد الممات مع رضاه عنا في عافية بلا محنة وأن يجعل ما أعانني عليه من جمع هذا التلخيص خالصا لوجهه وأن ينفع به أهله ويعرفهم قدره وأن يرحم به والدي كما ربياني صغيرا وأستودع الله تعالى ديني ونفسي وجميع ما أنعم به علي وأهلي وأصحابي والحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه حمدا يوافي نعمه ويكافىء مزيده يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك سبحانك لا نحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك وصل أبدا أفضل صلواتك على سيدنا عبدك ونبيك ورسولك محمد وآله وسلم عليه تسليما كثيرا وزده تشريفا تكريما وأنزله المنزل المقرب عندك يوم القيامة آمين وصل وسلم على جميع الأنبياء وآل كل وعلينا معهم بعدد معلوماتك آمين. أ هـ ﴿إتحاف فضلاء البشر صـ ﴾